الخميس، 22 سبتمبر 2016

كيف أتغلب على المماطلة و التأجيل ؟

يظهر من العنوان أننا سنتحدث اليوم عن المماطلة، سواء سميناها مماطلة أو كسل أو تأجيل عمل اليوم إلى غد فهي صفة ذميمة تبطل العمل و تعوضه بالنوم و مشاهدة التلفاز فكيف سنعالج هذا المشكل؟ تخيل العقل كسفينة و ربان السفينة رجل حكيم يحب فعل الأشياء في وقتها و لا يؤجل أو يتهاون و معه صديقه الذي يؤنس وحدته القرد ذلك الحيوان الأبله الذي يؤخد المقود من الرجل و يحرك بقوة حتى تظل السفينة طريقها ، من مميزات القرد أنه يحب كل ما هو سهل و ممتع و كلنا يحب ما يحب القرد لأنه سهل و ممتع و ننسى ما علينا القيام به حتى يقترب أوان تسليم الواجب أو ما يسمى dead line ، في ذلك الحين يظهر شجص آخر على ظهر السفينة ، إنه الوحش المخيف ، و حين يرى القرد هذا الوحش يهلع و يترك المقود و يهرب فتستمر السفينة في ظلالها حتى يعود الرجل الحكيم إلى مكانه الطبيعي و في كثير من الأحيان يكون الوقت قد نفذ و نفشل في تنفيذ ما يطلب منا ، على الأقل ، يرجع الوحش المخيف الأوضاع إلى حالتها الطبيعية و ينهي وقت كل ماهو سهل و ممتع و لكل ماذا لو لم يكن هناك deadline أو وقت تسليم الواجبات ، فعىنما تريد حفظ سورة قرآن مثلا لا يكون هناك deadline و ستظل تحلم بذلك بدون أن تطبق شيء على أرض الواقع. يحكي أحد العلماء عن أحد المهام التي كلف بها قديما عن مراجعة بعض الأوراق و تسليمها بعد 3 أشهر و في ذلك الحين كان الأمر سهلا جدا إن نظم وقته و عمل لعشر دقائق كل يوم و لكن كان للقرد رأي آخر فلا متعة في كتابة التقارير الطويلة و ظل يؤجل و يؤجل بعد ذلك حتى تبقت ثلاث أيام ليظهر الوحش و يستفيق الرجل من سباته الذي أخده القرد إليه و يقول العالم أنه أنهى العمل في الوقت المحدد بمشقة و سلم الأوراق ليستلم بعد ذلك النتيجة التي كانت متوقعة ، كانت التقارير ضعيفة و بعيدة عن محتوى الوثائق .. حدد ال dead line و كن حذرا من أن يستلم القرد المقود و اعلم أن الوحش قد يظهر حين لا ينفع التدارك.
انظر ايضا 

0 التعليقات: