الجمعة، 13 مايو 2016

مالا تعرفه عن الهنديين (امة من العباقرة)

في بلد كثرت فيه الشعودات و الديانات و الخرافات في بلد ثلثيه تحت خط الفقر في بلد يموت اهله مجاعة برزت قوى بشرية علمية و تقنية لا يداهيها احد كفائة و عدد فما الدي جعل من الهند دولة علمية بامتياز في وقت قصير و رغم كل هده الظروف
في 1960 بدات الهند مخططا تعليميا واضحا يهدف الى النهوض بالدولة و التقدم باقصادها وبدع ما تم استثمار المبالغ الكبيرة على المستوى التعليمي و ارسال البعتاث التعليمية الى الكليات الكبرى في العالم برز هؤلاء الطلاب بعملهم الجاد وكدحهم المتواصل فنجحو و رجعو الى موطنهم الاصلي ثم لم يجدو فرصا للشغل مقارنة بمستواهم العلمي والمعرفي فرجعو الى البلدان الاوروبية وامريكا فكان دلك بمثابة فشل لدلك المخطط...لتاتي بعد دلك محاولة اخرى ب مراسلة هؤلاء العلماء وتشجيعهم على الرجوم و تعليم الشباب و البدء في مشاريع علمية جديدة وكان من بينها مشروع الفضاء الهندي الدي ارسل قمرا اصطناعيا بتموبل بلغ العشر فقط من الكلفة التي ترسل بها امريكا اقمارها (90 مليون دولار)
ادا راينا هدا السؤال من منظور اخر فان هدا غير كاف لتصبح الهند ما اصبحت عليها...لنبحت في الجانب الثقافي و الاعتقادي للهنديين...
ادا نظرنا الى ما تحصله الهند في كل دورة اولمبية نجد انها تاتي في مركز جد متؤخرة بميدالية او ميداليتين رفقة السعودية وافغنستان و هدا رقم ضعيف جدا بالنسبة لبلد يسكنه مليار شخص الشيء الدي يحيلنا الى ان الهنديين بصفة عامة ليسو من محبي الرياضة بل يعتبرونها للمتعة فحسب..
و عوض الرياضة يبرع الهنيون في لالعاب الدهنية كالشطرنج اد تحضى مسابقات الشطرنج هناك باهمية بالغة و تغطية اعلامية واسعة و عدد مشاركات ب مئات الالاف
كما تهويهم اولامبيادات الرياضيات والفيزياء و هم ابطال العالم فيها و يسرون على اعتبار كل من الشطرنج و اولامبياد الفيزياء و الرياضيات على انها من الرياضة بل اسمى منها..
لحد الان علمنا ان سبب هده الطفرة التكنولوجية كان المشروع التعليمي الهندي في الستينيات و الثقافة الهندية التي تعطي العقل و العلم مكانة سامية و لكن ما الدي جعل الهنديين يتفوقون على نظرائهم من الدول المتقدمة دات التعليم الغني و المتكامل والظروف المعيشية الحسنة...
للاجابة على هدا السؤال يجب النظر الى الحياة اليومية للطلاب و التلاميد الهنديين...هنا كانت الفاجئة...يقضي الطالب هنا ما بين 26 و 35 ساعة في تحصيل العلم كل اسبوع و فوق دلك كله يعمل خلال السبوع الخفيف لمدة 10 ساعات اضافية و في الاسبوع الثقيل(معظم الاسابيع كدلك) لمدة 35 ساعة اضافية...
وا دا ما قارنا المنظومة التعليمية هناك مع نظيتها المغربية فسنجد ان هناك فرق (70ساعة-35ساعة=35ساعة) اي الضعف و لا اتعجب ان كان طفل هندي دو سنة 14 سنة يشرح نظرية النسبية لطالب مغربي في الكلية...
و ان تجولت في الشوارع الهندية الشعبية او الراقية منها فلن تجد اعلان الصابون او المطعم و لكنك ستجد اعلان الساعات الاضافية...انظرو الى شغف هدا الشعب بالتحصيل و بالعلم
اظن ان من المقدر لهدا الشعب من العلماء ان يتحسن وضعه مع السنوات فالخطة التي تعتمد على التعليم ك ركيزة لها لا يمكن او من المستحيل ان تفشل و لو جربت على اغبى ناس في الارض
ازدهار في التعليم=ازدهار الاقصادي = ازدهار الاجماعي   
ترقبو الجزء الثاني من الموضوع في القريب الاجل...لا زال للهنود الكثير من الاسرار التي جعلت منهم امة من   العباقرة 




هناك تعليق واحد:

  1. موضوع مثير للاهتمام و مفيد شكرا جزيلا على هذه المعلومات لعل المواطنين المغاربة يقتدون بهؤلاء الأطفال و ننتظر منك المزيز بكل شغف

    ردحذف